كنت دائما حانقه – أثناء طفولتي - ان أمي و أبي اصغر اشقاءهما, و هذا بالنسبة لي يعني إلى انني حرمت من كل جدودي في سن صغيره جدا, و اخرهم كان جدي لأمي, الذي توفي وانا في السادسه من العمر.
اعشق جدودي.. كنت أتمنى ان احظي بوقت اكثر في رفقتهم.. لكن لله في خلقه شئون و حكم..
احب جدتي لأبي, التي ربت أبي و
اشقائه
بشق الأنفس بعد ان مات والدهم
"زوجها".. أحب كيف يقول لي الكثير اني اشبهها في تصرفات عديدة.. احب انني عندما
اذهب لمسقط رأس ابي في الدقهلية , أجد أهل القرية يتذكرونها بعد سنوات طويل, و يشيدون بـ اخلاقها و كرمها, و
ترحيبها
بالجميع..
أحب جدي لأبي,
"رغم
انني لم اره" احب حكايات ابي عنه و عن اصطحابه
لهم لكتاب القرية لحفظ القرآن.. احب طيبته التي ورثها منه أبي "رغم عصبيته".
احب جدتي لأمي,
التي عاشت و
تربت يتيمه, و
قام على تربيتها خالها, فقررت أن تنجب الكثير من الأبناء حتى تشعر"
بالعزوه".. فأنجبت ثلاثة ابناء, و خمس بنات, أمي
اصغرهم جميعا..
أحب أن يدي تشبه يدها.. و مشيتي تشبه مشيتها.. أحب ان الفتيات اللاتي كن يساعدنها في اعمال المنزل يتذكرونها بكل خير في جميع الاوقات.. احب سيرتها الطيبة العطره التي تمتد حتى اليوم , بعد 20 عاما على رحيلها..
أحب كيف ربت ابنائها الثمانية على الطيبة المفرطه, و الأخلاق و القيم.. حتى ان البعض الآن يصفوهم ب"العبط" .. حتى أنهم جميعا قلبوا حياتهم رأسا على عقب, و حرموا نفسهم من الخروج و المصيف, حتى يراعوا اخيهم الاكبر في مرضه, الذي لا يرجى الشفاء منه, و هو حتى لا يعلم بوجودهم, و لا و لن يشعر بتضحياتهم, و لن يشكرهم..
أحب ان علاقتي الأولى بالمطبخ, كانت محاولات عمل وصفاتها الشهية, المتوارثه عبر الاجيال, و التي ما زالت أساس كل شيء اطبخه.
أحب أن يدي تشبه يدها.. و مشيتي تشبه مشيتها.. أحب ان الفتيات اللاتي كن يساعدنها في اعمال المنزل يتذكرونها بكل خير في جميع الاوقات.. احب سيرتها الطيبة العطره التي تمتد حتى اليوم , بعد 20 عاما على رحيلها..
أحب كيف ربت ابنائها الثمانية على الطيبة المفرطه, و الأخلاق و القيم.. حتى ان البعض الآن يصفوهم ب"العبط" .. حتى أنهم جميعا قلبوا حياتهم رأسا على عقب, و حرموا نفسهم من الخروج و المصيف, حتى يراعوا اخيهم الاكبر في مرضه, الذي لا يرجى الشفاء منه, و هو حتى لا يعلم بوجودهم, و لا و لن يشعر بتضحياتهم, و لن يشكرهم..
أحب ان علاقتي الأولى بالمطبخ, كانت محاولات عمل وصفاتها الشهية, المتوارثه عبر الاجيال, و التي ما زالت أساس كل شيء اطبخه.
أحب جدي لأمي, آخر جدودي رحيلا.. و اكثر شخص فيهم أتذكره.. أتذكر يوم وفاته كأنه البارحه, كان قد وصلني للمدرسه صباحا, ثم عدت للمنزل بعد الدوام, لأجد المنزل ممتلئ بـأناس كثيرين لا اعرفهم..
يتشحون بسواد
داكن, و أصوات بكاءهم
مكتومه.. حاولت ان استفسر من هؤلاء, و اين جدي.. لم يرد أحد عليَّ.. ففهمت بعدهـا انه رحل عن دنيانا.. رحل يوم 21 مارس ,في عيد الأم ذهبت اجمل هدية لجدتي لتؤنس وحشتها..
احبهم جميعا.. وافتقد حنانهم .. و اسال الله ان يجمعني بهم في أعلى عليين J