Tuesday, February 7, 2012

ست البنات ..

ست البنات كلمة كثر استخدامها  مؤخرا.. و عند بداية استخدامها كنا نعني بها تلك الفتاه المصريه التي عراها -للاسف - جنود الجيش المصري .. و عرت هي حقيقتهم للعالم ..

لكن الآن,  كلمة ست البنات بالنسبة لي , لم تعد تقتصر على تلك البنت فقط  -مع التأكيد إنها ست البنات برضه-.

ست البنات هي كل بنت وقفت في محمد محمود, أو عند مجلس الوزرا عند الخطوط الأمامية تحت خط النار لتسعف الشباب من آثار الغاز..
ست البنات  هي كل بنت قررت أن تقف ضد الظلم بكل ما تملك "بما تعنيه الكلمه", فمنهن التي ضحت بفرح كانت بتحلم بيه طوال عمرها.. و منهن التي ضحت بتأجيل احلامها الشخصيه.. و منهن اللي ارتضت أن تخسر عملها في سبيل قضيتها ..

ست البنات هي كل بنت تحمل في حقيبتها خميره و خل و كمامات, في الوقت الذي تحمل فيه زميلاتها روج و مرآه..
ست البنات هي كل بنت تسعى لرفع الظلم عن المظلومين.. فمنهن التي تعمل على حرية المعتقلين ظلما و قهرا في سجون العسكر.. و منهن التي تعمل على تطييب جروح المصابين ..
ست البنات هي كل بنت تجدها دائما عند المشرحه في حالة سقوط/ صعود أي شهيد, فتجدها تقبل يديَّ أم الشهيد.. و تربت على اكتاف اخوته.. و تسقي والده ماءا..
ست البنات هي كل بنت تضحي بأمانها و تنزل إلى الشارع لتصور جرائم النظام لتفضحه.. فمنهن التي أصيبت و منهن التي ألقي القبض عليها.. و اخرى تم سحلها و اخرى كسروا لها كاميرتها ..
ست البنات هي كل طبيبه شابه تقضي ليلها في المستشفى الميداني, مع تمام عملها انه مستهدف للضرب و الإعتقال, و ان الضرب دائما ما يشتد في ساعات الليل المتأخره ..

ست البنات هي منى و سلمى و سحر و نازلي و رناء و منى و منة و داليا و منن و نسمه و ياسمينا .. و .. و ..

و أخريات لم نعرفهن.. و أخريات لن نعرفهن.. لكن يكفيني معرفة وجودهن في الدنيا لأشعر بالأمان.. و لأشعر بالسعاده والاطمئنان لمعرفتي انني إذا مت, "شهيده أو لا" , فإنهن هنا..  سأكون سعيده إنني أموت و أترك هؤلاء ورائي..  سيكملون المسيره.. و يحققون الأحلام ..